انتبهت متأخرا للنقاش الدائر هنا. قبل أن أبدأ أوضح أن كلامي هنا هو كلام افتراضي في مسألة وهمية لا علاقة لها بالواقع (لذا لو تم إقرار اقتراح القانون الذي يقضي بمنع المواطنين الإسرائيليين من الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل وتم إقراره بأثر رجعي - كما هو مخطط - فكلامي هنا لا يعد مخالفة له)... وبعد أن غطيت نفسي قانونيا أقول:
واضح للجميع أن الأوان قد فات على تغيير مكان انعقاد المؤتمر، لو أن مجتمعنا تنبه للأمر وقت الترشيح لربما استطاع منع انعقاد المؤتمر في حيفا أما الآن فالسؤال هو هل نحاول إفشال المؤتمر كما اقترح أحمد أم نحاول تجاهل الأمر أم نحاول الاهتمام بتسهيل الأمور على المشاركين الفلسطينيين إلخ...
السؤال الأهم برأيي هو تقييم آمال نجاح المقاطعة هذه وتأثيرها، اعذرني يا أحمد على موقفي الذرائعي هذا (فبالنسبة لك المسألة مبدئية) لكن علينا أن نذكر أن للمقاطعة هدف وهو الضغط على إسرائيل لحل قضية فلسطين.... فنحن نقاطع من أجل غاية معينة ولا نقاطع من أجل المقاطعة... ليس لدي أدنى فكرة عن موقف باقي الشعوب من القضية الفلسطينية ومن تعاطفهم معنا... أخشى أن تؤدي حملتنا إلى ردة فعل من المتعاطفين مع الحركة الصهيونية ويصبح حضور المؤتمر تأييدا لإسرائيل مما يؤدي إلى نجاحه
في كل الأحوال، كلامكم عن "تمثيل من عرب الداخل" إلخ ليعرضوا وجهة النظر الفلسطينية لن ينجح إذ لا أرى أن المنظمين سيتيحون طرح الموضوع (بحسب تجربتي ويكيبيديا العبرية في غالبيتها تتبنى وجهة نظر الصهيونية) مشاركة فلسطينيو الضفة ستكون ورقة توت وفرصة إعلامية لتبييض وجه إسرائيل وكلام مللناه عن التعايش وأن الشعوب مستعدة للسلام والمشكلة بانعدام قادة شجعان (المسألة تتعدى هذه فهنالك مصالح اقتصادية وإقليمية تلعب دورها في تأجيج الصراع)