عزيزي ميدو و الجميع،
أذكر أن عمرو غربية كان قد عمل منذ فترة على تعريب مياويكي، و لا أعلم إن كان قد أدمح تعريبه في شجرة المصدر أو نشره في مكان ما. قد يرد على هذه الرسالة إن رآها.
لا أرى غموضا في صيغة المصدر: في رأيي ليس علينا أن نعامل العرب كأنهم غرباء عن لغتهم. هذا يزيد الأمر سوءا. تذكر نفسك عندما كنت طفلا و تقرأ كلمة لم تسمع بها من قبل فتعمل عقلك و تقيس و تشتق. أعرف أن متوسط ذكاء المهتمين بتحرير ويكيبيديا هو أكثر قليلا من باقي الناس :) لكن دعونا لا نعاملهم معاملة المعاقين.
لنفرض أن الوجهة لم تكن بالعربية، بل بلغة لا يعرف المستخدم منها إلا اليسير أو لا يكاد يفقهها، ما يحدث هو أنه سيتعلم أن هذا الرمز أو سلسلة الأحرف هذه، تقوم بهذه الوظيفة المحددة عند النقر عليها. سيكتشف و يتعلم. فما بالك و هي لغته الأم!
عند اللزوم استخدم التشكيل لتوضيح الفروقات بين الكلمات و لتسهيل قرائتها. التشكيل ليس عارا، و الحقيقة أن نظام كتابة العربية لا يكتمل بدونه؛ و هذه وب و المجال مفتوح و لسنا مقيدين بمساحة أو عرض حقل في قاعدة بيانات و لا يهمنا أن ننشغل بتسهيل البحث على عناصر واجهة المستخدم.
كنت سابقا أقول أننا بهذا الذي أدعو إليه نمهد لليوم الذي سنأمر فيه الحواسيب بالكلام المنطوق؛ في صيغة الأمر حتما و ليس المصدر، لكني الآن أفكر في العميان الذين يستخدمون برمجيات تقرأ لهم الشاشات، و كيف أن مجرد التمييز بين عناوين الصفحات و الأقسام و بين روابط الإدارة قد يسهل عليهم حياتهم لأنه يستخدم خصيصة لغوية طبيعية و قريبة من العقل البشري.
أرجو أن لا أكون كمن يلقي موعظة مملة.
فعلا، الموضوع خلافي، لكن مرد الخلاف في رأيي رسوخ و اعتياد صيغ معينة بسبب الأسبقية و الانتشار؛ و مقاومة التغيير عموما. لكن كون 50 مليون شخص يعتقدون شيئا لا يجعله بالضرورة صائبا. فدعونا نتخلص من هذه الذريعة.
أتفق مع ميدو في أن لكل لغة أسلوبها في التعامل مع المستجدات، و ما نختلف عليه هو طريقة العربية في التعامل :) و ها نحن نتناقش.
لا أحب أيضا القياس على اللغات الأخرى عمّال على بطال، لكن أحيانا ما يفتح هذا طرقا جديدا في التفكير تساعد في العلاج. عادة ما ألجأ إلى ملاحظة كيف تصرف المأقلمون في لغات غير الإنجليزيةن كالفرنسية و الإسبانية اللتان يمكنني تمييز تصريف كلماتهما إلى حد ما.
هذا رأيي.
لم يعلق أحد على اقتراحي بوضع سياسة توجب التنويه عن التغييرات الهامة و تغيير السياسيات على القائمة و التصويتات على القائمة البريدية!
تحياتي، أحمد غربية