أسعدتم مساءً جميعاً وربّما صباحاً فقد تجاوزت الساعة منتصف الليل 

بالنسبة لي وقد كُنت أحد المرشحين وسامحوني على ترفعي على التعليق على أي شيئ بما يخص ترشيحي، أما والانتخابات قد انتهت والصفحات قد طويت فقد عاهدتُ نفسي أن لا أُحول عملي للدخول في نقاشات ما من شأنها إلا إثارة النزعات واستجرارُ المشاكل وتجيش النفوس وبذلك فقد عاهدتُ نفسي بأنني ومنذ انتهاء الانتخابات حرٌ من أي عملية تَرشح أو ترشيح وأن صوتي لن يكون بيد أحد وبذلك فقد اعتزلت التصويت في أي انتخابات قادمة، وبقدر ما يهمني تفهمكم لموقفي بأني ما طمحت يوماً وليس من شيمِ العربي أن يطمح بسلطةٍ على أخاه فإني أعتذر للجميع بضرورة إفهامِ الجميع أن ما لأحد سُلطةٌ علي فمنذ انضمامي كان هدفي إثراء المحتوى العلمي باللغة العربية وفي العلم ما السّلطة إلا للأكثر حكمة. 

أما وقد رأيتُ أن النصيحة من واجبي تجاه هذا العمل الجماعي الرائع فإن مبدأنا المُقدس بأن يحتمل الأخ أخاه إذا أخطأ وأن يصبر الصديقُ على أذى صديقه، لكننا وقد اعتنقنا حُسن النيّة فلا مناص من وزن الكلام وصون اللسان، لم أرى في هذه المقترحات شيئاً ينص على إلزام الجميع بتجنب التعليقات الجارحة وابعاد المشاكل الشخصية وعدم تحييد التعليقات باتجاه مُعين، قد قالت العرب: لا يَكُبُّ النّاسَ على مناخيرهم إلاّ حصادُ ألسنتهم. 

قبل الختام أود أن أذكر الجميع بضرورة الاحترام الذي بدا في أدنى مستوياته أثناء العملية الانتخابية اذ وجد الكثيرون أنفسهم غارقين بمشاكل ليس لها معنى وتندرج ضمن ميولٍ صغيرة تُبعدنا عن أهدافنا الأساسية ناهيك عن التعامل السوقي الخالٍ من الاحترافية في أغلب مراحل العملية الانتخابية، وضرورة احترام الانتماءات الشخصية وحريات الفرد. 

أخيراً متمنياً التوفيق للجميع والتوفق بما فيه مصلحة الجميع، محترماً اياكم جميعاً ولا مفرقاً بين أحد إلا بالعلم والعلم إن زاد فهو بالأخلاق وإلا فقد نقص

أكرر لكم التأكيد على اعتزالي لأي عملية تصويت واعذروني على تكرار العبارات لكني لست طامحاً بسلطةٍ على أحد ولا لأحدٍ سًلطةٌ علي إلا بالحكمة والرزانة والقول الحق 

تقبلوا مني أطيب الأُمنيات وأصدق الدعوات

عمر قنديل